خطة شاملة لتحسين بيئة التعلم وعودة الانضباط فى مدارس القاهرة والجيزة

خطة شاملة لتحسين بيئة التعلم وعودة الانضباط فى مدارس القاهرة والجيزة
كتبت: مروة حسن
في إطار حرصه على تطوير المنظومة التعليمية وتحقيق الانضباط داخل المدارس، عقد الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا موسعًا اليوم مع مديري ووكلاء مديريات التعليم بمحافظتي القاهرة والجيزة، لبحث التحديات الراهنة والسبل الفعالة لمواجهتها.
وشدد الوزير على أهمية العمل الجماعي داخل المديريات، مؤكدًا أن الإدارة الناجحة لا تقوم على شخص المدير فقط، بل على تكامل أداء الفريق بأكمله، وأشار إلى أن هناك تحديات ما زالت قائمة في القاهرة والجيزة، وفقًا لتقارير تقييم العام الدراسي السابق، وعلى رأسها ضعف انتظام حضور الطلاب، وغياب الانضباط، مقارنة بمحافظات أخرى.
وأكد عبد اللطيف أن الوزارة تعمل بجدية على تحسين جودة التعليم وتطوير الأداء داخل المدارس، مشيرًا إلى أن دعم القيادات الناجحة سيكون أحد أولويات المرحلة المقبلة، على أن يتم اختيار القيادات وفقًا لمعايير واضحة أهمها الكفاءة، وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأشار الوزير إلى أن هناك خطة واضحة تستهدف الانتهاء من نظام الفترات المسائية في المرحلة الابتدائية بحلول سبتمبر 2027، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية، ضمن جهود تحسين بيئة التعليم، وبما يحقق مصلحة الطلاب.
وشدد الوزير على أهمية ضمان عدم وجود أي مدرسة تعاني من عجز في المعلمين، مع الاستعانة بمعلمي الحصة لسد أي احتياجات طارئة، مؤكداً على ضرورة الإبلاغ الفوري لمديرية التربية والتعليم والوزارة عن أي عجز، لضمان سرعة توفير الكوادر التعليمية والحفاظ على انتظام العملية التعليمية وجودتها، كما شدد الوزير على الالتزام بنسب الحضور للطلاب.
وشدد الوزير كذلك على ضرورة المتابعة الميدانية المستمرة من قبل القيادات التعليمية، والتواصل الفعّال مع الإدارات والمدارس لسرعة رصد أي مشكلات والعمل على حلها فورًا، وفيما يخص استلام الكتب المدرسية، أوضح الوزير أن جميع كتب اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم متوفرة حاليًا بالمخازن، باستثناء كتاب اللغة الإنجليزية الذي سيتم توفيرها نهاية الشهر الجاري، مؤكدًا ضرورة تسليم الكتب مباشرة إلى المدارس فورًا، وعدم إبقاء أي كميات في المخازن.
وخلال اللقاء، شدد السيد الوزير محمد عبد اللطيف على ضرورة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالعام الدراسى الجديد فى جميع المدارس، بما يشمل أعمال الصيانة البسيطة ودهان الفصول والأسوار، وعدم تعليق أكثر من يافطة لكل مدرسة، والتشجير والتجميل، بما يعكس بيئة تعليمية نظيفة وآمنة.
ويأتي ذلك في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لدعم استقرار العملية التعليمية، ورفع كفاءة المدارس، وضمان جاهزيتها الكاملة للعام الدراسي الجديد. وتؤكد هذه التحركات حرص الوزير على اتباع نهج ميداني دقيق في التعامل مع التحديات التعليمية، وتفعيل الرقابة والمتابعة الفعالة، لضمان تقديم خدمة تعليمية تليق بأبناء الوطن، وتواكب تطلعات الدولة في تطوير قطاع التعليم.