خالد السلامي يكتب : «عهد الاتحاد» يعد خطوة تاريخية في مسيرة الوطن

خالد السلامي يكتب : «عهد الاتحاد» يعد خطوة تاريخية في مسيرة الوطن
أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن «يوم عهد الاتحاد» يعزز القيم والمبادئ الوطنية، التي وضعها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام، رحمهم الله، والتي لا تزال أساساً لمسيرة الوطن، إضافة إلى تعريف الأجيال الناشئة بتاريخ بلادهم والتضحيات والجهود التي بذلت لتحقيق اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويترجم وحدة الصف وحكمة الرؤية المستقبلية الثاقبة للمغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، والآباء المؤسسين، الذين أرسوا قبل أكثر من خمسة عقود دعائم النموذج الريادي لدولة الإمارات التي أصبحت قصة نجاح تلهم بإنجازاتها وأرقامها القياسية الشعوب والمجتمعات والحكومات في كل أنحاء العالم. ويعد رمزية عظيمة تعكس الاهتمام باللحظات والتاريخ الملهم في مسيرة تأسيس الدولة، ويعبر عن لحظات عز وفخر، كونها تجسد وحدة القادة والشعب والأرض، وقيم المؤسسين الذين أخلصوا لله في مساعيهم نحو تأسيس وطن متحد وقوي.
أن «يوم عهد الاتحاد»، مناسبة وطنية يحتفي فيها شعب الإمارات باليوم التاريخي، الذي شهد أولى الخطوات المباركة لتأسيس الاتحاد وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وقع فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات، وثيقة الاتحاد والدستور، وإعلان اسم دولة الإمارات العربية المتحدة. ونستذكر في الثامن عشر من يوليو جهود الآباء المؤسسين للاتحاد في تقديم الإمارات للعالم نموذجاً رائداً للاتحاد، وميلاد دولة راسخة البنيان، واضحة المعالم والرؤى على خريطة الدول المعاصرة، والتي بفضلهم حققت تطوراً وتنمية شاملة في مختلف المجالات. حيث بدأت مسارها التاريخي والحضاري بالكثير من الإنجازات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والعمرانية، التي أهلتها لاعتلاء مكانة متقدمة لتصبح مركزاً تجارياً ومالياً وسياحياً عالمياً».
أن «يوم عهد الاتحاد» هو يوم يستذكر فيه كل مواطن النعمة العظيمة التي حباها الله لهذا الوطن الغالي «نعمة الاتحاد»، تلك اللحظة التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الدولة حتى غدت اليوم نموذجاً يحتذى به في الحضارة والتطور والازدهار. ويشكل «يوم عهد الاتحاد» مناسبة وطنية جديدة مشرفة لإبراز أبهى صور التلاحم الوطني والتمسك بقيم الاتحاد التي أرسى دعائمها الصلبة المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الحكام. وما زالت مستمرة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهم حكام الإمارات نحو مستقبل مشرق ومزدهر للأجيال القادمة تحت راية موحدة هي السياج الجامع والحامي لرفعة وتقدم شعب دولة الإمارات العربية المتحدة».
في الذكرى الأولى لإحياء «يوم عهد الاتحاد»، الذي يصادف 18 يوليو من كل عام، تستحضر دولة الإمارات العربية المتحدة، اللحظات التاريخية الخالدة التي مهدت لتحقيق حلم الاتحاد. والذي راود لأعوام الوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات، وتُوّج بالاجتماع التاريخي عام 1971، والذي شهد توقيع وثيقة الاتحاد ودستور الدولة.
يجسد هذا اليوم، المحفور في الذاكرة الوطنية، مرحلة جديدة في تاريخ الدولة، حيث تم خلاله إعلان بيان الاتحاد، والاسم الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ما مثّل خطوة رئيسة في المسيرة المباركة لتأسيس دولة الاتحاد في 2 ديسمبر 1971، بعد جهود حثيثة ومخلصة، ومباحثات واجتماعات متواصلة، شكلت ملحمة بناء الاتحاد. وجاء اعتماد هذا اليوم مناسبة وطنية، بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون محطة لتجديد العهد والانتماء للوطن.
واستكمال مسيرة التنمية الشاملة، والتأكيد على أهمية هذا اليوم التاريخي، الذي يرسخ الوعي الوطني لدى كافة أفراد المجتمع حول الخطوات المحورية التي قادت إلى تأسيس دولة لم تكتفِ بالبناء والتنمية الوطنية، بل قادها طموحها إلى تصدر المشهد الإقليمي والعالمي، بعد أن امتلكت رصيداً تنافسياً، يضمن لها الريادة والتميز بقوة واقتدار. نبارك لقيادتنا الرشيدة وشعبنا اعتماد «يوم عهد الاتحاد»، لتكون المناسبة تجسيداً سنوياً للحظات التاريخية والمفصلية التي أرست دعائم الاتحاد ووحدت الكلمة والصفوف، إن هذا اليوم يذكرنا بالقيم النبيلة التي وضعها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الحكام، والتي قادت الإمارات إلى تحقيق إنجازات غير مسبوقة»ويشكل خطوة تاريخية ستبقى محفورة في قلوب وعقول أجيال الحاضر والمستقبل».