صلاح ابو سيف ونجله وحفيده ينضموا لمبادرة ديجيتايزد لتوثيق أعمالهم بالذكاء الاصطناعي

صلاح ابو سيف ونجله وحفيده ينضموا لمبادرة ديجيتايزد لتوثيق أعمالهم بالذكاء الاصطناعي
انضمت أسرة المخرج الراحل صلاح ابو سيف لمبادرة ديجيتايزد لتوثيق وارشفة اعماله بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع رجل الأعمال خالد حميدة الرئيس التنفيذي للشركة، كما انضم للمبادرة نجله المخرج والمؤلف محمد ابو سيف وحفيده المخرج مصطفي ابو سيف لتوثيق وارشفة أعمالهم أيضا.
يعد صلاح ابو سيف رائد المدرسة الواقعية في السينما المصرية وعمود من أهم أعمدة صناعة السينما في مصر وتتميز أفلامه بطابع مصري خالص فإذا أردت أن تتعرف علي مصر فشاهد أفلام صلاح أبو سيف فقد كان يري أن السينما هي أفضل أداة للتعبير عن المجتمع ومعالجة كل أحواله.
ضمت قائمة أفضل 100 فيلم مصري 11 فيلما من إخراجه وهو ما يعد دليلا علي عبقريته وموهبته, فقد كان مهتما بالتفاصيل واللحظات التي جعلت من أفلامه تحف فنية عظيمة تزيد قيمتها يوما بعد يوم وتعد من التجارب المؤثرة في السينما ودراساتها والمجتمع المصري بشكل عام.
بينما المخرج محمد ابو سيف عمل كمساعد مخرج مع عدة مخرجين منهم والده صلاح أبو سيف في فيلم “حمام الملاطيلي” عام 1973 , وفيلم “الكداب” عام 1975 , وفيلم “وسقطت في بحر العسل” عام 1977 , وفيلم “سنة أولي حب” عام 1976 مع المخرج حلمي رفلة.
وعمل محمد ابو سيف مساعدا مع مخرجين آخرين مثل عاطف سالم وسعيد مرزوق وأحمد فؤاد، وكان الأصعب علي الإطلاق هو العمل مع والده حيث أن الخطأ كان ممنوع بسبب ترقبه ومتابعته له طوال الوقت .
إستمرت تلك الفترة في مساعدة الإخراج حوالي خمس سنوات بعدها إتجه محمد أبو سيف إلي الإعلانات و كانت تلك الفترة مليئة بالعمل وحقق نجاح مميز بها حيث إنه قام بإعلانات لكل شئ في مصر وكان العمل مع منتج الإعلانات طارق نور وكونا فريقا ناجحا و أصبحا أصدقاء تلك الفترة في العمل بالإعلانات التي أثرت علي محمد أبو سيف بشكل رهيب حيث إنه مع بداية دخول الألفينات شعر كأنه يختنق من الكذب الذي يتم تصديره من خلال تلك الإعلانات.
وجاءت لأبو سيف فكرة فيلم “خالي من الكوليسترول” والتي كانت تعد تطهيرا من إحساسه ذلك وتم تنفيذ الفيلم بناء علي تجربته الذاتية وكان الفيلم بمثابة تطهير لنفسه ونجح الفيلم نقديا وجماهيريا بشكل كبير نظرا لطبيعته وجرأته وموضوعه المختلف ووصل الي قلوب الجماهير لإنه كان واضحا في عرض القضية وحصل علي العديد من الجوائز والإشادات من مهرجانات مختلفة
اما مصطفي ابو سيف تخرج من المعهد العالي للسينما عام 2009 وعمل كمساعد مخرج في العديد من الأفلام مثل خالي من الكوليسترول,علمني الحب , وش إجرام , الثلاثة يشتغلونها , جدو حبيبي وفبراير الأسود وغيرها من الأفلام العديدة التي مهدت دخوله العالم الإحترافي للسينما وقبل عام 2011 كان صناع السينما يصنعون أفلام فقط وصناع الدراما التلفزيونية يصنعون مسلسلات فقط.
وبعد عام 2011 معظم صناع السينما تحولوا لصناعة المسلسلات نظرا لدخول الديجيتال وهو إن نفس الكاميرا التي تقوم بتصوير الفيلم ستقوم بتصوير المسلسلات.
تحول جميع من يعمل معهم مصطفي أبو سيف للمسلسلات تحول هو بصورة طبيعية إلي عالم المسلسلات وعمل كمساعد إخراج في مسلسلات مثل البيوت أسرار وشطرنج حتي جائت له فرصة الإخراج فأخرج في البداية مسلسلين متتالين وهما جزئي مسلسل (حكايات بنات)الثاني و الثالث ومن بعدها أخرج فيلمه السينمائي الأول (اللعبة الأمريكاني).
و إستمر مصطفي أبو سيف في إخراج باقي أجزاء مسلسل (حكايات بنات) حتي الجزء الخامس والذي تم تقديمه عام 2020 ..ومن بعدها أخرج مسلسل (كل ما نفترق ) والذي كان في بدايته مخرجا للوحدة الثانية به ولكنه قام بإخراجه بعد ذلك ..ثم أخرج مسلسل (قواعد الطلاق ال45) عام 2021 وهو مسلسل حقق نقلة كبيرة في مستوي الصورة ونجاح كبير علي المستوي الجماهيري .. ثم أخرج فيلم (ساعة إجابة ) وفيه قدم مصطفي فيلما يصلح لكل أفراد العائلة بصورة تحترم المشاهد ومبهرة في تقديمها للفكرة.
وتستهدف مبادرة ديجيتايزد في الأساس الحفاظ على التراث الفني والثقافي بتكنولوجيا متماشية مع عصر الذكاء الاصطناعي، كما سيتم من خلاله الكشف عن أرشيف صور وذكريات خاصة لم تنشر من قبل وستحمل العديد من المفاجآت للجميع.