البابطين الثقافية تختتم موسمها التدريبي بدورة تُعيد للبلاغة ألقها وتُجدّد العهد مع اللغة العربية

البابطين الثقافية تختتم موسمها التدريبي بدورة تُعيد للبلاغة ألقها وتُجدّد العهد مع اللغة العربية
في مشهد يليق بعظمة اللغة وبهاء الحرف، اختتمت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية دورتها التدريبية المجانية السادسة والأخيرة لموسم 2024–2025، تحت عنوان: “جماليات اللغة العربية – دروس في علم البلاغة”، والتي استضافتها مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، على مدار ثمانية أيام من الأحد 13 يوليو حتى الأربعاء 23 يوليو 2025.
وشهدت الدورة إقبالاً لافتاً من عشّاق اللغة العربية، حيث بلغ عدد المشاركين 326 طالب علم، تخرّج منهم 130 دارسًا ودارسة، نهلوا من معين الفصاحة، وتذوّقوا جمال العربية بكل ما تحمله من مجاز واستعارة وسحر بياني.
وفي أروقة المكتبة التي تحتضن الشعر وتتنفّس البيان، ألقى الأستاذ الدكتور محمد مصطفى أبوشوارب محاضراتٍ أسرت العقول وسحرت الأسماع، وقدّمت للمتلقين شذى البلاغة وروعة التصوير والتعبير، فأعاد الألق لعلم البلاغة وأحيا في النفوس عشق العربية الخالدة.
موسم تدريبي متكامل… من النحو إلى البلاغة
وكانت هذه الدورة بمثابة خاتمة المسك لموسم تدريبي زاخر بالعلم والمعرفة، حيث سبقتها خمس دورات تدريبية نوعية مجانية، شكّلت معًا عقداً من التميّز حملت عناوين:
النحو والصرف
النقد الأدبي وتذوق الشعر
مهارات الكتابة العربية
العروض وموسيقى الشعر
مهارات اللغة العربية
سعود البابطين: نُجدد العهد مع العربية… وهذا التميّز رسالة مستمرة
وفي تصريح له، قال سعود عبدالعزيز البابطين، رئيس مجلس أمناء المؤسسة:”إن اختتام هذا البرنامج التدريبي المتكامل المجاني لموسم 2024-2025م يُجسد إيمان المؤسسة الراسخ برسالتها في خدمة اللغة العربية وتأهيل الأجيال القادمة للارتقاء بها علمًا وذوقًا.”
وأكد البابطين حرص المؤسسة على أن تكون هذه الدورات أكثر من مجرد برامج تعليمية، بل نافذة للتأمل في جماليات اللغة، ومساحة لاكتشاف قدراتها التعبيرية اللامحدودة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار جهود المؤسسة المتواصلة في نشر علوم العربية وتعزيز مكانتها في الوجدان الثقافي.
كما شدّد على أن هذه المسيرة المستمرة تُجسد عهد المؤسسة مع اللغة العربية، وتترجمه واقعاً من خلال خطوات واثقة نحو تعزيز الهوية، وتكريس حضور العربية في وجدان الأجيال، قائلاً:”اختتام الموسم ليس نهاية، بل تأكيد لعهد ممتد في خدمة لغتنا العربية العظيمة.”