منوعات

سمر نديم.. صوت الرحمة في زمن الصمت: تتكفل بعلاج سيدة مجهولة الهوية وتواجه القانون بالإنسانية

سمر نديم.. صوت الرحمة في زمن الصمت: تتكفل بعلاج سيدة مجهولة الهوية وتواجه القانون بالإنسانية

 

كتب / حسام صلاح

 

في مشهد نادر يبعث الأمل ويجسد أقصى درجات الرحمة والانتماء الإنساني، أظهرت الإعلامية سمر نديم، المعروفة بلقب “زهرة مصر”، موقفًا بطوليًا تجاه حالة إنسانية لامرأة مجهولة الهوية تعاني من تدهور صحي مفاجئ، دون وجود أي أوراق ثبوتية أو سند اجتماعي.

 

وقد كشفت نديم، عبر منشورات متعددة على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تفاصيل الحالة التي عثرت عليها في الشارع، وهي على وشك لفظ أنفاسها الأخيرة بسبب المرض، دون مأوى أو رعاية، ولا حتى اسم يُعرف بهويتها.

 

وبدافع من ضميرها الإنساني، بادرت سمر بنديم إلى نقل السيدة إلى أحد المستشفيات لإنقاذها، لكنها اصطدمت بعقبة قانونية، وهي عدم امتلاك الحالة لأي إثبات شخصية، مما حال دون تلقيها العلاج اللازم.

رغم ذلك، لم تتراجع “زهرة مصر”، وقررت مواجهة التحدي، حيث أعلنت أمام رجال الشرطة أنها ستتحمل كامل المسؤولية القانونية والمالية، وتعهدت بتوفير الرعاية الصحية على نفقتها الخاصة، بالإضافة إلى ضم الحالة إلى مؤسستها الخيرية لتوفير حياة كريمة لها بعد العلاج.

 

سمر نديم لم تكتفِي بذلك، بل شنت عبر حساباتها الرسمية حملة بحث موسعة للتوصل إلى أي معلومة قد تكشف عن هوية السيدة، داعية الجمهور إلى التفاعل والتعاون من أجل إنقاذ هذه الروح.

 

ورغم صعوبة الإجراءات، وجدت سمر دعمًا إنسانيًا من قبل رجال الشرطة الذين قدّروا موقفها النبيل وساعدوا في تسهيل دخول الحالة إلى المستشفى لإجراء الفحوصات والبدء في رحلة العلاج.

 

القصة لم تنتهِ بعد، وما زال هناك تطورات مرتقبة حول حالة السيدة التي أصبحت الآن تحت رعاية مؤسسة سمر نديم الخيرية، لتبدأ فصلًا جديدًا في حياتها بعيدًا عن الشارع والتشرد.

 

وفي الختام، تبقى سمر نديم مثالًا نادرًا للرحمة الإنسانية، بقلبها العطوف الذي يشعر بآلام الآخرين ويسعى لانتشالهم من القاع إلى حياة كريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى